لغة التواصل

لغة التواصل في كثير من الحالات، يتم استخدام الكلمتين "اللغة" و "الاتصال" بالتبادل، نستخدم أحدهما أو كليهما لنعني التحدث من شخص لآخر، ومع ذلك، هناك انقسام واضح بين المصطلحين اللغة مقابل الاتصال، بمعنى حقيقي، كل كائن حي يتواصل بطريقة ما، تقفز الأسماك أحيانًا لمجرد الفرح، تغني الطيور إيقاعاتها لتوصيل مجموعة متنوعة من الرسائل، والعديد منها بلا شك غير معروف لنا، هذه الضوضاء أو التفاعلات الأخرى تنقل معلومات من نوع ما، ومع ذلك، هذا ليس التواصل اللغوي.

لغة التواصل

اللغة هي أعلى شكل من أشكال التفاعل الذكي هي نشاط إنساني واضح يساعد في نقل المشاعر والأفكار من شخص إلى آخر، إنها الطريقة التي نعبر بها عما نفكر فيه أو نشعر به من خلال الأصوات و الرموز (الكلمات المنطوقة أو المكتوبة)، والإشارات، والمواقف، والإيماءات التي تنقل معنى معينًا.بين الناس، اللغة هي الوسيلة الأساسية للتواصل، من خلال التواصل اللغوي، المنطوق أو المكتوب، يمكننا مشاركة أفكارنا وآرائنا ووجهات نظرنا وعواطفنا مع شخص آخر، الغرض من اللغة هو فهم الفكر المعقد والتجريدي، يتم استخدام لغات مختلفة من قبل أشخاص يقيمون في مناطق مختلفة أو ينتمون إلى مجتمعات مختلفة.بمرور الوقت، تم تناقل اللغات شفهيًا عبر الأجيال واختزلت في النهاية إلى شكل من أشكال التسجيل المكتوب، تحدث اللغة، كأداة، بشكل أساسي في القنوات السمعية وهي مفتوحة للتغيير الديناميكي.الشكل المكتوب عبارة عن مجموعة غير متغيرة من المواد التي يمكن للآخرين من خلالها تعلم التواصل بلغة معينة، وبالتالي، أصبح وسيلة مساعدة حيوية للتواصل البشري العالمي.

تعريف الاتصال

في حديثنا عن لغة التواصل فعندما تكون اللغة أداة، يكون الاتصال تجربة، يوصف الاتصال بأنه "فعل لتبادل الأفكار أو المعلومات أو الرسائل من شخص إلى آخر، عبر الكلمات أو الإشارات التي يفهمها الطرفان"، إنه نشاط حاسم لأي مجموعة من الكائنات، فهو الوسيلة التي يتعاون بها أعضاء المجموعة معًا.الاتصال ضروري لأية مجموعة لتعمل بشكل فعال، إنه، في جوهره، نشاط ثنائي الاتجاه، يتكون من سبعة عناصر رئيسية: المرسل، والرسالة، والتشفير، والقناة، والمستقبل، وفك التشفير، وردود الفعل.يتم تشفير الرسالة ثم إرسالها من فرد (مرسل) إلى آخر (مستقبل)، عبر قناة، ثم يتم فك تشفير هذه الرسالة وإعطاء التغذية الراجعة، إذا تم توصيلها بشكل فعال.اليوم، هناك مجموعة متنوعة من قنوات الاتصال المتاحة: وجهاً لوجه، والمكالمات الهاتفية، ورسائل البريد الإلكتروني، ومنصات التواصل الاجتماعي، و الكتيبات، والإعلانات، والتلفزيون، و اللافتات، والمنشورات، والتقارير والمزيد.تؤثر عملية الاتصال على جميع القنوات الحسية، حيث يمكن أن تحدث بعدة طرق، يمكن تصنيف الاتصالات على أنها:

• شفهي
• غير اللفظية
• مكتوبة
• مرئي (مخططات، رسوم بيانية، إلخ.)

اللغة مقابل الاتصال: الاختلافات الرئيسية

فيما يلي الاختلافات الأساسية بين اللغة والتواصل، لاحظ العلاقة بين الاثنين، بغض النظر عن الاختلافات:

اللغة 

• هي نظام اتصال يعتمد على الرموز اللفظية أو غير اللفظية لنقل المعلومات. 
• أداة إتصال
• تتغير ديناميكيًا، حيث يمكن إنشاء كلمات جديدة.

الإتصال

• هو وسيلة لتبادل الرسائل أو المعلومات بين شخصين أو أكثر، مع التركيز على الرسالة.
• عملية نقل الرسائل.
•  يعتبر الاتصال ثابتًا، حيث تظل خطواته الأساسية دون تغيير.
• أساسيات الاتصال لا تتغير. ومع ذلك، يتم إضافة كلمات جديدة إلى قاموس اللغة بشكل شبه يومي.

اللغة مقابل الاتصال: العمل معًا

التواصل مع الآخرين هو حاجة إنسانية أساسية، الحياة الصحية تتضمن التفاعل والانخراط مع الآخرين، ووسيلتنا الأساسية للقيام بذلك هي من خلال اللغة المشتركة، نظرًا لأننا نحصل على القدرة على التواصل عبر اللغات، فإننا نحقق التفاعل على المستوى العالمي.اللغة المشتركة أمر بالغ الأهمية لمثل هذه الوظائف الحيوية مثل الأعمال والتعليم، نحن نعيش اليوم في مجتمع عالمي مترابط، حيث أصبح التواصل من خلال اللغة المشتركة ممكنًا بشكل متزايد.بشكل عام، الاتصال له نطاق أوسع من اللغة، حيث يشمل الاتصال اللغة، تشبيه جيد للعلاقة بين اللغة والتواصل هو النظر إلى التواصل على أنه السيارة، واللغة على أنها الطريق. يمكن لسيارة الاتصال أن تسير في طريق آخر (لغة أخرى)، أو حتى تسير على الطرق الوعرة.في حديثنا عن لغة التواصل  فهي ليست سوى مجموعة واحدة من الأدوات في المخطط الأكبر، إلى جانب اللغة، تتكون مجموعة أدوات الاتصال من أشياء مثل التعاطف والمعرفة ولغة الجسد وتعبيرات الوجه والتنغيم.

السياق في اللغة والتواصل وردود الفعل

في لغة التواصل يجب أن يأخذ كل من المرسل والمستقبل في الاعتبار سياق الرسالة، دون مراعاة السياق والموقف، إذا أرسل المرسل رسالة، فلن تكون هذه الرسالة مقنعة، قد يسبب بعض المشاكل.بعد تلقي رسالة المرسل، في إعادة تشغيل ما يقوله المتلقي الذي نسميه التعليقات، فإن التعليقات هي أهم شيء في الاتصال، بشكل عام، تأتي التغذية الراجعة من جانب المتلقي، يمكن أن تكون لفظية وغير لفظية، لغة الجسد ونبرة الصوت والتعبيرات هي ردود الفعل غير اللفظية.

القناة في اللغة والتواصل

هناك أنواع مختلفة من القنوات المتاحة للاتصال، مثل:

• المكالمات وجهاً لوجه
• المكالمات الهاتفية
• رسائل البريد الإلكتروني
• منصات الوسائط الاجتماعية
• الكتيبات، والإعلانات، والتلفزيون، واللافتات، والتقارير، وما إلى ذلك.

الإتصال يجب أن يكون مفهوم

يجب أن يكون الاتصال مفهوما لكلا الطرفين، وهذا ما يجعل لغة التواصل أمر جليل، إذا لم يفهم أحد الأطراف، فلا قيمة للاتصال، على سبيل المثال، افترض أنك أرسلت رسالة إلى صديق صيني بلغتك الأم، لكنه لا يفهم لغتك الأم، الآن، هل تعتقد أنه سيكون تواصلًا مثاليًا؟ لا، لأن هناك نقص في الفهم، لذا، فإن الفهم هو أحد الأجزاء الأساسية للتواصل، في هذه الظروف، تساعدك خدمات الترجمة والمترجم الفوري المختلفة على إرسال واستقبال رسالة مفهومة.

الوعي العاطفي

البشر عاطفيون، يتخذون القرار بناءً على العاطفة، علاوة على ذلك، نتواصل لمشاركة مشاعرنا، لا يمكننا أن نتحرك خطوة واحدة في عملية الاتصال دون التفكير في الوعي العاطفي.

كيف يمكن أن يؤثر الوعي العاطفي على تواصلنا؟ 

لنفترض أن مزاج شخص ما سيء، إذا كنت لا تفهم وجهة نظره وتتحدث فقط باستمرار، فقد يجعله ذلك أكثر غضبًا، نتيجة لذلك، لا يحدث التواصل الجيد، لذلك، يجب أن نفكر في الحالة المزاجية للآخرين قبل بدء الاتصال.

في الختام

بعد مناقشة طويلة، يمكننا القول أن هناك بعض الاختلافات الأساسية والمنطقية بين اللغة والتواصل والتي لا يمكنك تجاهلها، ومع ذلك، فإن اللغة والتواصل مترابطان مع بعضهما البعض، من أجل الإتصال البشري المثالي، نحتاج إلى اللغة واللهجة.نظرًا لأن اللغة وسيلة اتصال، على الرغم من أنها يمكن أن تكون مختلفة، فمن المؤكد أن عملية الاتصال هي نفسها عالميًا، باختصار، الاتصال عملية معقدة لأنه يتعين عليك التفكير في العديد من وجهات النظر.