16 Jun
16Jun

إذا كنت إنسان يبحث عن النجاح في حياته، ويرغب فى تطوير شخصيته، ومعرفة كيف تتحدث بثقة أمام الناس دون خوف أو تردد، إضافةُ إلى عرض الفكرة المراد إيصالها للمستمعين بكل حكمة واتزان، ولكي يتم ذلك ينبغي أن تتعرف كمتحدث على كل ما يحتاج إليه الأفراد المستمعين، حتى تتمكن من التواصل مع مشاعر الناس من حوله، والتأثير في عقولهم وتحريك عواطفهم كيفما تشاء. 

مفهوم الثقة بالنفس

تعريف الثقة بالنفس بكل بساطة ودون تعقيد بأنها: ظن الفرد بنفسه واعتقاده بأنه يمتلك القدرة على إنجاز العديد من الأمور التي  يتم تكليفه به، ولكن هذا لا يمنع إخفاقه في بعض الأحيان أو ضرورة صحة اعتقاده، ولكن هذا الظن يمنح الفرد قوة لتنفيذ ما ينتوي ودفعه نحوه دفعًا.دائمًا ما نجد أن الإنسان يحاول جاهدًا تطوير نفسه، وزيادة ثقته بذاته، وذلك عن طريق بذل جهده لمواصلة التعلم، وتذكير نفسه بأنه قادر على فعل ما يريد، وأته متميز وقادر على النجاح والوصول لأعلى القمة، وبالتأكيد من يفعل ذلك يكون قادر على التحدث أمام حشد من البشر دون تردد، أو خوف من الحديث.    

بعض النصائح تساعدك في تعلم كيف تتحدث بثقة أمام الناس

يمكنك أن تكتسب الثقة بنفسك لكي تعلم كيف تتحدث أمام الناس، ولكي تتمكن من ذلك إليك بعض النصائح التي تساعدك في تحقيق ما تتمنى: 

اختيار الموضوع أو الفكرة المراد التحدث فيه 

من المعروف أن تحديد الموضوع المراد الحديث عنه يجعل المتحدث يظهر أكثر ثقة بنفسه؛ حيث أنه بالفعل قام باختيار الموضوع أو الفكرة، ثم قام بتحضير النقاط الرئيسية التي سوف يلجأ لها أثناء حديثه بكل ذكاء وحكمة، وكذلك المعلومات التي يرغب في توصيلها لجمهوره.

التخطيط الجيد للحديث

التخطيط الجيد للحديث يضيف له بهجة وسلاسة غير طبيعية، وكذلك يمنح المتحدث ثقة غير منتهية، حيث أنه يجب على المتحدث أن يحدد البداية والنهاية بكل وضوح، وبهذا يصبح أكثر معرفة ودراية بالطريقة المتبعة في طرح الأفكار، فضلًا عن الوصول لما يبتغي من نجاح، واستمرار التواصل بينه وبين المستمعين، وأخيرًا فإن التخطيط الجيد للحديث يتيح لك الوقت لإكمال الفكرة، واختيار الطريقة المناسبة لعرضها. 

إتقان لغة المحاورة 

ويعد تعلم لغة المحاورة من أهم العوامل التي تساعد أي متحدث في تعلم كيف تتحدث بثقة أمام الناس بنسبة كبيرة، حيث أنه وفقًا لبعض الإحصائيات أن الإنسان يقضي أغلب يومه في الحديث مع الأخرين، باستخدام طرق متغيرة وأساليب متميزة ومبتكرة، مثل: نصح الآخرين، كذلك إقناعهم، وغير ذاك من الطرق المعروفة للتواصل الشفهي، وكلما ازدادت خبرة المتحدث في استعمال اللغة، وكذلك قدرته على التعبير عما في نفسه زادت ثقة بنفسه واستيعابه لمقولة كيف تتحدث بثقة أمام الناس.  

انتقاء الكلمات والوقت المناسب لذكرها

ويطلق على المتحدث إذا ما امتلك هذه الصفة بأنه متحدث لبق، قادر على استعمال ألفاظه في الوقت الملائم، وبهذا يضمن المتحدث إثارة انتباه المستمعين دون جهد منه، وبهذا يتمكن من اختيار البداية لحديثه التي يعتقد أنها سوف تثير فضول الجمهور لاستكمال الخطاب حتى نهايته، ومن اللباقة أيضًا عدم تكرار الكلمات حتى لا يمل المستمع.

السيطرة على سير المحادثة والتحكم فيها

يستطيع الإنسان أن يطور من قدرته في التأثير على جمهوره، وحكم قبضته على الحوار إذا ما أصبح قادرًا على فهم السلوكيات البشرية، ومعرفة الأسباب الخفية وراء ما يقدم عليه الإنسان سواء كانت أفعال أو أقوال، وتحليلها بشكل تفصيلي وكل ما سبق يساعده في معرفة المداخل التي تؤثر في الجمهور، واستعمالها في تحفيزهم والتأثير على عواطفهم وعقولهم، وبهذا تكون قد عرفت كيف تتحدث بثقة أمام الناس دون خجل أو توتر.

التمتع بشخصية قوية

إذا كنت تعرف كيف تدير محادثة بشكل سوي، وتوجيهها للمنطقة التي تريد، فإنك بكل تأكيد شخصية ذات قوة مميزة قادرة على وضع بعض الإضافات التي تفيد للمجتمع، وسوف تؤثر بشكل إيجابي فيمن حولك وكل هذا يضمن لك إمكانية التحدث بثقة أمام جمعًا من الناس.

التعرف على وجهات النظر المختلفة 

فليس ببعيد أن يختلف معك كمتحدث العديد من جمهورك، بل قد يعارضك البعض، ولذلك يجب أن يكون المتحدث يثق بذاته حتى يتمكن من الرد على من يعارضه، ويناقشه في رأيه بكل حكمة، لأن عدم ثقة المتحدث بنفسه تجعله يفقد زمام الأمور ولا يستطيع التحدث وإيضاح ما وجهة نظره دون عنف. 

كيفية اكتساب الثقة بالنفس

 عقب المسيرة الطويلة لبعض مدربي التنمية البشرية استطعنا استخلاص بعض العوامل والعناصر التي تساعد في زيادة إيجابية الفرد، وكذلك رفع ثقته بنفسه، فضلًا عن وجوب اكتساب الفرد للقدرة التي تجعله يقوم بإلغاء بعض الأمور من حياته دون تردد، وكذلك اكتساب بعض الصفات التي تطور من معلوماته وكل هذا يمنحه ثقة بذاته، ومنها ما يلي:

التخلي عن كل ما يدخل في نطاق السلبية

 كأن بدرك الإنسان ما حوله ولا يسمح لشئ أن يؤثر عليه سلبًا، لو حاول أحدهم فعل هذا عليه التخلي عنه فورًا دون تردد، هناك من قال أن الأشخاص الذين يبثون السلبية التي بداخلها إليك ما هم إلا مصاصي المتعة، والحياة، فهم يحاولون باستماتة تقليل إيمانك بقدراتك، وكذلك سلب طاقتك ومنحك الطاقة السلبية التي تعوق تقدمك بثقة.

رؤية الأمور على حقيقتها دون تزييف أو مبالغة

جميعنا يدرك تحديات وصعوبات الحياة التي لا مفر من مواجهتها، لذلك ينبغي على من يمتلك ثقة بذاته أن يواجه ما يقلقه بكل ثقة وهدوء دون السماح لتلك المشاعر السلبية بالتأثير عليه، وعلى عواطفه فتعيق تصرفه بالطريقة الملائمة، بالطبع إذا فشل الفرد في شئ فهو قادر على فعل غيره والنجاح فيه.  

مواصلة واستمرار التعلم

 التعلم يمنحك طاقة إيجابية ويساعدك في تعلم كيف تتحدث بثقة أمام الناس، فمن أراد زيادة ثقته بذاته عليه أن يبدأ في التعلم ولا يتوقف عن ذلك أبدًا، وبذلك أضمن لك أنك سوف تصل لأعلى مراحل الثقة بالنفس، وكذلك الإبداع فيما تتعلم، ولكن ينبغي اتباع طريقة ممنهجة لإتمام ما يرغب الفرد في تعلمه.

تقييم الذات وتقبّلها مع استمرار تطويرها

وهنا تحديدًا يقوم الفرد بتحديد نقاط القوة لديه وكذلك نقاط الضعف، ثم تحليلها بكل حيادية، واختيار ما يرغب في تطويره، والتخلي عن ما يرغب في التخلص منه أو تقويتها واستغلالها وتحويلها لنقاط قوة.

مراجعة القيم والمبادئ 

على من يرغب في زيادة ثقته بنفسه أن يقوم بمراجعة وتحديد القيم التي يقف عليها، فهي بالفعل تشبه الأرض الصلبة، فإن كان الشخص لا يتبع مبادئ محددة صار تابع لكل من يراه، سهل التحكم فيه واستغلاله.

التعلّم من الفشل

جميعنا يمر في حياته بالعديد من الإخفاقات التي نسميها فشل، ولكن كل شخص عاقل يعرف بأن هذه الفترة ما هي إلا فترة وسوف تمر، فلا داعي للجزع أو الخوف ولكن تعلم أن تستثمر أخطائك و تتفاداها في المحاولة القادمة، لكي تتذوق طعم النجاح وتنسى الهزيمة، وثق تمام الثقة أن من يفعلون ذلك يزدادوا ثقة بذاتهم، وإيمانًا بقدراتهم فيصلوا لما يرغبوا من نجاح وتفوق.    

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.