هناك العديد من الناس يخشون من التحدث أمام الجمهور أكثر من خوفهم من الموت، وبغض النظر عن توتر الناس من الحديث أمام الجمهور، إلا إنها أصبحت مهارة مطلوبة بشكل دائم في العديد من الوظائف، من خلال تقديم عرض توضيحي لنتائج مشروع معين، أو التحدث في إجتماع يضم عددا كبيرا من الناس، أو تقديم محاضرة في مجال تستطيع أن تبدع فيه، وخصوصا إذا كنت تشغل منصب إداري كبير مثل المديرين التنفيذيين، لذلك فإنه من المهم أن تستثمر الوقت والجهد في تطوير وتحسين المهارات المتعلقة بالحديث أمام جمهور، وأصبح بناء الثقة بالنفس في الوقت الحالي أكثر أهمية من أي وقت مضى على الإطلاق.
التوتر أثناء الكلام نوع من القلق، وقد يتفاوت بداية من التوتر الخفيف إلى الهلع، وقد يتجنب العديد من الأشخاص التحدث أمام الجمهور فقد ترتعش أيديهم، وصوتهم ويعود ذلك إلى اندفاع هرمون الأدرينالين في الجسم فقد تهيأ له نفسه أنه يواجهة الخطر، وقد يحتاج مثل هؤلاء الأشخاص إلى علاج نفسي للتغلب على مخاوفهم، ولكن توجد حالات توتر طبيعية يعاني منها الكثيرون،وهناك بعض الحيل البسيطة للتخلص منها وتسهم في تخفيف التوتّر والتغلّب على الخوف، وبالتأكيد تستطيع التغلب على ذلك عند التحلي بروح المثابرة والتحضير والتدريب الجيد اتباع بعض النصائح التى نكرها هنا.
هناك بعض الخطوات التي تساعدنا فى التخلص من القلق أمام الجمهور ولكن عليك أن تتدرب عليها جيداً وتعرف ان هذا أمر طبيعي، وربما يحدث لكل الناس.
يشعر الجميع بردود فعل طبيعية عند الحديث أمام الجمهور لأول مرة، وتزداد نبضات القلب وارتجاف اليدين ولكن ها كله سينتهي عند المواجهة لأول مرة مع الجمهور، فلا تربط لك بفكرة الفشل أو إنك لا تستطيع المواجهه، واجعله سبب لتكون أكثر نجاحا ودرب نفسك أكثر لتقديم أفضل ما عندك، فأفضل طريقة لمواجهة الفشل هي التحضير الجيد والاطلاع على ما تقدمه والتدرب عليه مرات عديدة.
عندما تعرف خطابك موجه لمن فإن ذلك سيساعدك في انتقاء الكلمات المناسبة العبارات التحفيزية التي تقدمها، والمعلومات التي ستطرحها.
ضع خطّة مناسبة وخطوات واضحة تمشي عليها طوال حديثك، فابدأ بكتابة الموضوع، والهدف منه، والنقاط الأساسية المشتقة منه. واحرص على جذب انتباه الجمهور خلال الـ 30 ثانية الأولى من الحديث.
ركز مع الجمهور، وحلّل ردود أفعالهم وبناءً على ذلك عدّل رسالتك، فكن مرنًا في خطابك حتى لا تفقد اهتمام وتركيز الجمهور.
إذا كنت على طبيعتك وسمحت لشخصيتك الحقيقية أن تظهر فهذا سيكسبك مصداقية أكثر، ويثق الجمهور أكثر بما تقوله إذا كنت طبيعي وبعيدًا عن التصنّع.
إدخال عنصر الفكاهة إلى خطابك يجذب اهتمام الجمهور أكثر، ففي غالب الأحيان يفضّل الجمهور روح الفكاهة وإظهار شخصيتك في الحديث، ويمكن أن تعطي قصّة قصيرة تسند خطابك.
لا تقرأ من ورق إلا إذا كانت مضطّرًا، ويفضل الإستعانة بملاحظات تذكرك بالنقاط الأساسية بدلا من ذلك، فالقراءة من ورق أو من شاشة سيقطع الاتصال مع الآخرين، بالإضافة إلى ضرورة التواصل البصري مع الجمهور لضمان كسب تركيزهم عليك وعلى رسالتك.
مهارات التواصل عبر الجسد توصل ما يزيد عن 75% من الرسالة، فلغة الجسد الصحيحة تساهم في إيصال أفكارك بوضوح ودون أن تشتّت الجمهور.
من أول لحظة ويجب أن تحافظ على جذب إنتباه وتركيز جمهورك بمقدمة شيقة مثل إحصائية،أو قصة ممتعة أو بسؤال مثير للاهتمام، بدلا من الجمل المملّة مثل "اليوم سأحدّثكم عن كذا؟ فهى بالتأكيد لا تلفت إنتباه أحد، كما يجب أن تقدم خاتمة مميّزة
الإعتدال في كل شيء مطلوب، فالكثير من الصور والفيديوهات قد يكسر حلقة التواصل المباشر مع الجمهور، فأستخدم فقط ما يعزّز خطابك ويوضّحه.ويلشدّ انتباه جمهورك،
إن الحديث مع الجمهور لا يمكن أن يكون مثاليًا والتوتر أو القلق في بعض المواقف أمر طبيعي، ولن ينتظر منك أحد ان تكون مستعد بنسبة 100%، فكن على طبيعتك واتبع النصائح السابقة والتي ستساعدك فى التخلص من قلقك وتوتّرك من الحديث أمام الجمهور، او القلق من الأداء المسرحي، أو أي مواجهه مع الناس مهما اختلف مسماها، وإن زاد الموضوع عن حده ولم تعرف السيطرة عليه بمفردك فاستعن بأهل العلم والخبراء، وأذهب لطبيب يساعدك.