20 Jun
20Jun

الإلقاء و الخطابة هي فن من فنون الحديث لتوصيل معلومة محددة من خلال موضوع معين، لكن يشترط أن يجيد هؤلاء الأشخاص تلك الفنون وهي من خلال تعلم الإلقاء والخطابة عن طريق بعض الأساليب وبعض النصائح التي تجعل الإنسان واثق من نفسه ويستطيع التحدث بكل جرأة حتى يصل بالفكرة والهدف الذي يريد إلقائه على المستمعين إلى  الهدف المطلوب منه. 

تعلم الإلقاء والخطابة

يمكن تعريف الخطابة بأنها إما خطابة لغة أو خطابة اصطلاح حيث يكون التعريف كالتالي:

  • فإذا كانت لغة فهى علم وفن بمعنى أنها لابد أن تصل إلى عقول الناس وآذانهم ويدهشهم، سواء كان بلغة الكلام أو بفن الكتابة فالخطابة هى كل شئ يشمل الكلام والكتابة ويعشقه الحاضرين.
  • أما إذا كانت الخطابة إصطلاحًا تعني المحادثات التى ترتبط بالإنسان الذى يسمعها ويتمسك بها ويعشقها ويتأثر بها، فكل ذلك يتلخص فى أن الخطابة هى فن مخاطبة الناس والتأثير عليهم فهى تقوم على التحدث مع الناس واقناعهم.

تاريخ الخطابة

نعرف أن الإنسان خلق على الفطرة ولكن الله سبحانه وتعالى علم الإنسان مالم يعلم، والأنبياء كانوا يعتمدوا على الخطب فى الدعوة إلى الله والخطابة لها تاريخ أيضا لها عهود كما يلى:-

الخطابة في العهد اليوناني

  •  الخطابة تقدمت فى العصر اليونانى حيث الفيلسوف اليونانى أرسطو فظهرت فى الحروب اليونانية وكانوا يتناقشون بالخطابة السياسية وتطورت عندهم فى القرن الخامس قبل الميلاد، وبعد ذلك ظهر عندهم بعض الخطباء.

الخطابة فى العهد الرومانى

ظهرت الخطابة فى العهد الرومانى بعد ظهورها فى اليونان بفترة زمنية وكان قائد الرومان يوليوس قيصرخطيبًا مشهورًا، وظهرت أكثر بعد ظهور المسيح عليه السلام.

الخطابة فى العصر الجاهلى

  • كان العرب فى العصر الجاهلى يفخروا بأنفسهم بدفاعهم بأسلوب الخطابة والفصاحة فهى كانت من طبيعتهم في الحرب والسلم والتجارة فكانوا يهتموا بالشعر والخطابة وكانت القبائل لها خطباء لكل قبيلة خطيب.

الخطابة فى الإسلام

  • إستخدم الرسول عليه الصلاة والسلام الخطابة فى الدعوة إلى الإسلام وفى مناسباته الدينية حتى أصبحت الخطبة جزءًا من العبادة وخاصة خطبة يوم الجمعة وخطبتي عيد الفطر وعيد الأضحى، والفضل فى علوها فى الإسلام يرجع إلى القرآن الكريم والحديث الشريف والخطب كانت تهدف لإعلاء كلمة الحق.

خصائص الخطابة

  • تتميز الخطابة بالطابع الديني كان الخطيب يهتم جدُا في الخطبة التي يستدل فيها بآيات من القرآن الكريم وكانوا يقللوا من الخطبة التي لايوجد فيها آيات من ذكر الله.
  • وحدة الموضوع والفكر.
  • سلاسة الأفكار والابتعاد عن الفصاحة.
  • البعد عن المفاخرات القديمة والدعوة إلى الوحدة.
  • الإيجاز في الخطبة كان الرسول الله صلى الله عليه وسلم يحث على تقصير الخطبة
  • ورود بعض الأمثال وأبيات الشعر في الخطبة.
  • تبدأ الخطبة بسم الله الرحمن الرحيم ثم موضوع الخطبة ثم إنهاء الخطبة بكلمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عناصر الخطبة

  • المقدمة: لابد فى المقدمة أن تبدأ بجملة قوية لجذب انتباه المستمعين، والمقدمة هى تمهيد لموضوع الخطبة.
  • العرض: عرض الموضوع هو الذى يأخذ القدر الأكبر من الخطبة وهو الموضوع المراد إلقاؤه على الحاضرين ويراعى بعض الأمور ومنها المحافظة على وحدة الموضوع، الإنتقال التدريجى للأفكار، أن يثقل الموضوع بالأدلة، استدراج العقول بالتشويق.

    لجذب المستمعين للخطبة.

  • الخاتمة: يقوم الخطيب بسرد ما فى الموضوع ودمجه فى سطور بسيطة ويختم به الخطبة.

فوائد الخطابة

الخطابة العديد من الفوائد التي تساعد الإنسان في القيام بإلقاء الحديث أمام مجموعة كبيرة من الأشخاص وتتمثل تلك الأهمية في الأتي:

  • قيام الأشخاص بأعمال نافعة لأنفسهم ولغيرهم.
  • تعتبر وسيلة تواصل بين الناس.
  • هى تثير الحماس.
  • إقامة علاقات مع الأشخاص.
  • اقناع الناس بما يريد أن يلقيه الخطيب عليهم.

خصائص الخطابة

  • هى تخص الجماهير وجمهورها عبارة عن طبقات مختلفة من الناس.
  • جمهور الخطابة لا يعرفون الخطيب ولا هو يعرفهم فهو من الممكن أن يكون موجها لهم ومرشدًا، أو آمرًا وناهيا ولابد من إقناعهم ويأخذهم إلى طريقه.
  • الألفاظ: الخطابة تتميز  بأنها سهلة وليست معقدة تقنع الناس بالفكرة التي يريد أن يوصلها إليهم.
  • الموضوعات: لابد وأن يكون الموضوع سهل لكى يخاطب عقول المستمعين يناقشهم في أمور حياتهم، ولكن إذا خاطبهم في موضوعات بعيدة عن ما يشغل بالهم فقد تفقد الخطبة خصائصها ومميزاتها وينفض الناس من هذه الجلسه.
  • الأسلوب: الخطابة ليس لها أسلوب محدد ولكن تعتمد في أسلوبها على عقول وقدرة فهم المستمعين لهذه الخطبة وإستيعابهم لها، فهناك خطيب مثقف يقوم بخطابة المثقفين، أما العامة من الناس فيوجد لهم خطيب يفهم عقولهم ويخاطبهم على قدر عقولهم وفهمهم للموضوع.
  • الإقناع: والخطابة من خصائصها وشروطها هو الإقناع فلابد من أن يكون الخطيب قادرعلى إقناع المستمعين بالدليل والحجة.
  • المعاني: الخطابة تتميز بسهولة المعاني وتكون بعيدة كل البعد عن التعقيد.
  • البعد عن التضليل وأي عبارات غير مفهومة.
  • التنويع: التنويع فى صيغة الخطبة.

خصائص الأسلوب الخطابي

  • الخطابة هي فن و وسيلة من وسائل الدعوة والخطابة الصحيحة هي التي يتوافر فيها الإقتناع العقلي مع الوضع في الإعتبار وجود أصناف مختلفة من المستمعين ويجب على الخطيب مراعاة التالى.
  • تلاوة آيات من القرآن الكريم تلاوة صحيحة فإن هذه الطريقة الصحيحة تجذب إنتباه المستمعين والحضور.
  • مراعاة قواعد اللغة العربية بمعنى أنه يفرق بين الحروف وبعضها والكلمة التي تحتاج التفخيم، والكلمة التي تحتاج الترقيق يرققها إذا لم يضع الحروف والكلمات في مواضعها فإن ذلك يغير معنى الموضوع.

الفرق بين الخطابة والإلقاء

الإلقاء

  •   هو محادثة كلامية بين شخصين أو أكثر ولكن يوجد أكثر من نوع للإلقاء والإلقاء فن، فهو يختلف عن كل الفنون فهو عبارة عن كيفية نقل الأفكار المطلوب إلقائها إلى الطرف الآخر المراد الإلقاء له عن طريق المشافهة.
  • لكن لا يستطيع أى شخص القيام بالإلقاء فهو مهارة فى إستغلال الصوت وتوجيهه والتأثير على المتلقي، ويهدف نقل المضمون المتواجد داخل العقل إلى المتلقي حتى يستطيع التأثير فيه وإقناعه.
الخطابة
  • تهدف إلى تجميل أوضاع فكرة معينة فتعتمد فيها على الإقناع.
  •  أيضًا تخاطب العواطف والشعور وتخص الفئة المثقفة وغيرهم، والخطابة موضوعاتها قد تكون معلومة ومعروفة مثل خطب الجمعة فعندما يتكلم يريد إثارة الحاضرين ويؤثر عليهم بموضوع الخطبة.

أهمية الإلقاء

  • الإلقاء هو عمل مفيد ومن فوائده أنه يزيد من قوة الترابط داخل المجتمعات.
  • يفتح مجالات مختلفة مما يزيد من التطور والتقدم في شنودة المجالات.
  • يزيد من قوة الشخصية أثناء إلقاء الحديث أمام الآخرين دون وجود خوف أو قلق من الحديث مما يزيد من ثقته.
  • يجعلك شخص موثوق فيه، ويحتاج الكثير من الأشخاص الحديث معك، بجانب استشارتك في حل المشكلات وهذا لأن رأيك صائب.

نصائح لإتقان فن الإلقاء

يجب عليك أن تقوم باتباع بعض النصائح التي تساعد في إتقان الإلقاء ومنها الأتي:

  • تحديد الأفكار التي تريد القائها على الآخرين.
  • الثقة بالنفس وعدم الارتجال أثناء الحديث.
  • لفت إنتباه الحضور بقوة الشخصية.
  • عدم التطرق لأمثال حتى لا تشتت انتباه الحاضرين.
  • التأني أثناء الحديث حتى لا تتغير مخارج الكلام.
  • عدم الخروج عن النص المراد إلقاؤه حتى تصل الرسالة.
  • لابد أن تكون ملم بكل قواعد اللغة.
  •  لابد أن تعرف متى ترفع صوتك ومتى تخفضه.
  • الإستماع للأفكار الأخرى المطروحة والرد على أى إستفسار يتطلب الرد عليها.
  • تجديد النشاط للحاضرين وجذب انتباههم بشئ من المداعبة الحقيقة.
  • كتابة العناوين للتذكير بالنقاط الهامة.

وبذلك نكون قد انتهينا من توضيح وشرح تعلم الإلقاء والخطابة وكذلك خصائص الخطبة عناصر الخطبة والفرق بين الخطبة والمحاضرة وكذا أنواع الخطابة خصائص الخطابة فى العصر الإسلامى وتاريخ الخطابة.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.