22 Jun
22Jun

تعرف معنا على تاريخ فن الالقاء حيث أنه من أكثر المجالات التي يهتم بها الكثير من الناس، ويعرف هذا الفن بأنه عبارة عن نقل بعض الأفكار المحددة إلى المستمعين بطريقة المشافهة وهذا من أجل استمالتهم والتأثير عليهم، وعلى الرغم من أنه يوجد الكثير من الفئات في المجتمع له قدرة كبيرة على التعبير عن ذاتهم، ولكن القليل منهم هم الذين يتقنون فن الإلقاء حيث أنه عبارة عن مهارة في الصوت البشري وتوزيع النبرات بطريقة صحيحة على حسب الموقف بحيث يلفت أنظار المستمعين إلى حديثك المثير.

 تاريخ فن الالقاء

أول من عرفوا فن الخطابة والإلقاء مثل إلقاء الشعر هم العرب وهذا يرجع إلى الأصل اللغوي لهم، حيث أن العرب هي لغة القرآن الكريم وهي أعظم لغة على وجه الأرض، لذلك نجد أن أول من اهتم بفن الإلقاء والخطابة هم المسلمون للحفاظ على اللغة، كما أنهم اهتموا أيضاً بدراسة صيغ الكلام والحروف والمخارج اللغوية بالإضافة إلى الأصوات التي تتكون منها اللغة، في الوقت الذي انتشر فيه الدين الإسلامي خارج الجزيرة العربية، دخل الأعاجم في الدين الإسلامي وبدأو في تعلم اللغة العربية، ولكن لاحظ الأهل الذين يحافظون على لغة القرآن أن غير العرب ينطقون العربية بطريقة مختلفة غيرت من صورتها وجرسها وطبيعة تركيبها وتكوينها، ولذلك اهتم الأعاجم باستبدال الأصوات العربية بأصوات عربية أخرى سهلة النطق.

تعريف فن الإلقاء 

هو عبارة عن نمط أو أسلوب الكتابة أو الكلام، ويعتمد هذا الفن على اختيار الكلمات الجيدة والمواضيع المفيدة، وهذا يرجع إلى أنها أساس اللغة، كما أنها من أهم الأجزاء اللازمة للتواصل الفعال، ولذلك يجب على الشخص الملقي انتقاء الكلمات بعناية فائقة، كما أنه من الضروري اختيار الوقت المناسب للتحدث عن الموضوع، فجميع هذه العوامل تساعد الكاتب على خلق نوع جيد من التواصل، ويستند هذا الفن على معرفة كاملة ودراية بالصوت البشري واللغة التي تستخدم في إلقاء الخطاب، ولذلك يعد صوت الإنسان هو المادة الرئيسية والأساسية التي يتعامل معها هذا النوع من الفن، وبدون المهارة فيه لا تكون طريقة الإلقاء مؤثرة، أي أنه يصبح بلا هدف.

أنواع فن الإلقاء

إن معرفة تاريخ فن الإلقاء أهمية كبيرة حيث أنه يعلمك مدى اهتمام السابقون بهذا النوع من الفن مما يساعدك على تعلمه بكل سهولة، ومن الجدير بالذكر أن كل محادثة تحدث بين شخصين أو أكثر تعتبر نوع من أنواع الإلقاء، في حين أن هذا الفن يتم تصنيفه إلى ثلاثة أنواع مختلفة وهم:

  1. إلقاء فردي ويعني التحدث إلى شخص واحد فقط.
  2. التحدث إلى مجموعة صغيرة تتكون من عدد صغير من الأشخاص مثل الذي يحدث في الدروس المنهجية التي تتم في المساجد والمدارس وغيرها.
  3. التحدث إلى مجموعة كبيرة مثل الذي يحدث في المحاضرات العامة والخطب وغيرها.

يعتبر النوع الثاني والثالث أهم أنواع فن الإلقاء حيث أنهم يمثلان مجالات الإلقاء المنظم، وإذا حدث قصور في وقتاً ما فإنه يحدث فيهم دون غيرهم.

مجالات الإلقاء

يوجد الكثير من مجالات الإلقاء المتعددة والمتنوعة التي لا حصر لها، ومن أمثلتها الدروس المنهجية المتواجدة في المساجد والمدارس، والمحاضرات العامة التي تتنوع فيها الموضوعات والمواعظ، الاحتفالات والمناسبات العامة والبرامج الإذاعية والتليفزيونية والمؤتمرات وغيرها، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد نوعان من الإلقاء وهم:

  • أولاً الإلقاء الرسمي 

وهو اختيار الشخص للكلمات والجمل التي يستخدمها عند الكلام أو أثناء الكتابة.

  • ثانياً الإلقاء الغير رسمي

وهو الكلام الذي يحدث أثناء اليوم مثل التحدث إلى أحد من أصدقائك أو أحد من عائلتك عند كتابة الرسائل الشخصية أو الرسائل الخاصة بالبريد الإلكتروني، ويظهر هذا النوع من الإلقاء أيضاً في الروايات التي يوجد بها شخصيات تتكلم باللغة العامية أو بأي لهجة معينة 

مراحل فن الإلقاء 

  • الاهتمام بمرحلة ما قبل للحديث وهي مرحلة يتم فيها التحضير والاستعداد النفسي، والتخلص من أي مخاوف تطارد الملقي من مواجهة الجمهور، فكل هذا يعتبر عناصر وعوامل رئيسية للنجاح.
  • مرحلة الإعداد الصحيح والسليم موضوع الإلقاء، وخطوات التحضير مهمة جداً حيث أنها تجربة جيدة للإلقاء، وهذه المرحلة تضم أربع عناصر أساسية وهم الحضور والوسيلة والمتحدث وأخيراً الموضوع.
  • اهتمام الملقي بجميع الجوانب التي من الممكن أن تضعه في مأزق، مثل استعداده الجيد للعناصر الأربعة التي ذكرناها من قبل، واستعداده النفسي، والتدريب جيداً على موضوع الإلقاء والاحدث.
  • التحضير والإعداد الجيد للموضوع الذي سوف تتحدث فيه، فهي خطوة ضرورية ومهمة جداً لنجاح الإلقاء في أي موضوع، وهذه الخطوة تتم عن طريق تحديد الموضوع والتعرف على الأشخاص المشاركين إن وجد. 
  • اختيار موضوع واحد محدد حتى لا تشعر بالتشتت أثناء الإلقاء، والتحدث عن موضوع محدد ومعين يساعدك على التعمق والتركيز فيه.
  • الاستعانة بالعديد من المراجع في جمع المعلومات الخاص بالموضوع الذي تتحدث فيه حتى تتأكد من صحتها، ومن الأفضل أن تشير إلى المصادر التي استخدمتها في النهاية.
  • إعادة صياغة المعلومات والأفكار الموجودة في المراجع بأسلوبك، وقم بإضافة تعليقاتك وملاحظاتك عليها، حتى لا تكون في النهاية مجرد شخص ينقل الأفكار الجاهزة فقط. 
  • ضع عناصر رئيسية وفرعية للموضوع وذلك بعد أن تقوم بجمع كافة المعلومات وتخطيطها وتصنيفها.
  • من المهم حفظ موضوع أو العناصر الأساسية من الخطاب، حيث أن هذا يجنب موضوعك للانهيار، وذلك لأن حفظ القوالب اللغوية الجاهزة تؤدي إلى انهيار الموضوع بالكامل وذلك عند تعرضك إلى نسيان كلمة معينة أو جملة بأكملها.

نصائح هامة للإلقاء

إذا كنت ممن يرغبون في النجاح في فن الإلقاء فيجب عليك أن تتبع بعض النصائح التي تساعدك على ذلك ومنها ما يلي:

  • الحرص على أن لا تستخدم أي أوراق خاصة بالموضوع، وهذا من أجل عدم شعورك بالتشتت، وانشغالك الدائم بقراءة الجمل المكتوبة، مما يجعلك تفقد اتصالك بالأشخاص المستمعين لك سواء من خلال لغة العين أو الجسد.
  • قراءة الموضوع الملقى باستخدام الورق المدون يجعلك صوتك فاتر غير مؤثر.
  • يجب عليك عند إلقائك الموضوع أن تتحرك لا تثبت على وضع معين، حتى لا تفقد ميزة التأثير باستخدام حركة الجسم ولغة الجسد. 

خاتمة 

وأخيراً، يجب عليك معرفة أن فن الإلقاء والحديث من أفضل الفنون في مجتمعنا حالياً وإذا كنت ترغب في التطور فيه يجب عليك معرفة تاريخ فن الإلقاء جيداً، كما أنه من الضروري أن تفهم الموضوع جيداً قبل البدء في الحديث، وإذا تعلق الإلقاء بموضوع ديني أو سياسي فيجب عليك الاستناد بعدة مصادر صحيحة وموثوق منها. 







تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.