التخلص من التوتر والخوف هو ما قد يبحث عنه بعض الأشخاص، فممّا لا يحمل مجال للشك أن هناك ارتباط وثيق بينشكل كلا المرضين، ورغم ذلك هناك القليل من الاختلافات وكذلك طرق علاج كل منهم، والعلاج دوماً ما يختلف حسب الأعراض وكذلك طبيعة الحالة التي يشكو منها المريض، ففي كل الحالات يعتبر الخوف والتوتّر من الحالات المتلازمة حتى يتم علاجها بصورة فعالة أو من خلال المواجهة بصدمة نفسية مرة أخرى، وفي السطور التالية سوف نتعرف على طريقة التخلص من التوتر والخوف التي قد تنتاب بعض الأشخاص في كثير من الأحيان.
طريقة التخلص من التوتر والخوف
- في البداية يمكننا تعريف شعور الخوف والتوتر:
الخوف:
- هو عدم شعور الفرد بالاطمئنان والأمان، وخاصة إذا عاش تجربة قاسية معينة متعلقة بموضوع معين، مثل الخوف من ركوب الطائرة، وذلك نتيجة لما قد سمعه في الماضي عن انفجارات الطائرات وسقوطها من الارتفاعات العالية في السماء.
التوتر:
- يتمثل شعور التوتر في إحساس الفرد بالخطر المحيط به، كما يتمثل في الخوف من أشياء غير موجودة ولا يستطيع الشخص لمسها، مثل خوفه من المستقبل أو من الزواج.
أسباب التوتر
أسباب التوتر الخارجية
- يوجد أسباب خارجية للتوتر مثل الضغوطات في الحياة العملية أو في مراحل الدراسة المختلفة كالمدرسة أو غيرها.
- إلى جانب العوائق والصعوبات المادية أو قد تتمثل في مشاكل الأطفال مع العائلة.
أسباب التوتر الداخلية
- تحدث هذه الأسباب الداخلية للتوتر نتيجة الكلام السلبي والتشاؤم المستمر، وخاصة في حالة كان هذا الكلام صادر من الأسرة والمقربين.
التوتر في مرحلة المراهقة
- يحدث هذا التوتر بشكل أساسي نتيجة للتغيرات الجسمية التي يمر بها الأشخاص في مرحلة المراهقة.
- كما قد يكون التوتر ناتج عن المشاكل الأسرية الأخرى مثل فقدان أحد المقربين أو طلاق الوالدين.

التوتر عند الكبار في السن
- يحدث التوتر عند الأشخاص الكبار في السن نتيجة التقاعد عن العمل أو المرض أو بعد الأولاد وانشغالهم أو وفاة شريك الحياة.
التوتر بسبب الشهرة والأضواء
- هذا النوع من التوتر قد يشعر به الأشخاص نتيجة الحديث أمام حشد ومجموعة من الأشخاص.
التوتر بسبب الأحداث المفرحة
- هي أحد الحالات التي يعاني منها بعض الأشخاص نتيجة المرور بالتجربة المفرحة.
- وهذه التجربة مثل الزواج أو الإقدام على شراء منزل أو سيارة جديدة، أو النجاح.
الأعراض المصاحبة للشعور بالتوتر والخوف
- في البداية يعاني الشخص من التغيرات في الجهاز العصبي الخاص به.
- الأمر الذي يؤثر على أعضاء الجسم الداخلية للمريض.
- ومن أكثر تلك الأعضاء التي تتأثر شعور الفرد بالتوتر والخوف هو القلب، فيصاب بسرعة الخفقان.
- كما يشعر الفرد بحالة من التعرق الكثير.
- بالإضافة إلى إصابة الأطراف بالبرودة، وانتفاض الأوعية الدموية.
- وكافة هذه الأعراض تحدث بسرعة مع بداية حالة الخوف والتوتر.
- وهذا ما يؤكد على قوة تأثير أعراض الخوف والتوتر سواء على الناحية النفسية أو الجسدية.
وتتضمن هذه الأعراض أيضاً ما يلي:
- اصابة المريض بالقيء والغثيان مع الألم في المعدة.
- الحاجة الملحة بكثرة الذهاب إلى الحمام مع الإصابة بالإسهال.
- حالة من ضغط الدم المرتفع بسبب الخفقان السريع للقلب.
- الإصابة بجفاف الحلق مع حالة من زيادة الرغبة في تناول الطعام أو فقدانها.
- حدوث رجفة اليدين والقدمين.
- حالة من ضيق التنفس مع البط في حركة الجسم.
- بعض الآلام والأوجاع التي قد يشعر بها الشخص في الرقبة أو الرأس أو الظهر.
- اضطرابات وخلل في الأداء الجنسي.
- فقد ثقة الفرد بنفسه.
- حالة من الأرق وصعوبة النوم بشكل مستمر مع حدوث الكوابيس المزعجة.
- ومن الجدير بالذكر أن الخوف بمثابة العامل الطبيعي الذي يمتلكه كل انسان ويتعايش معه، وعدم الشعور بالخوف يمثل مرض وظيفي.
- ويعتبر معالجة مثل هذه الأمراض النفسية أمر ضروري لا جدال فيه.
- لأنها عبارة عن مشكلة سوف تواجه المريض طيلة حياته.
علاج الخوف والتوتّر
- تتم عملية العلاج عن طريق الطاقة، وذلك بمعنى أن يقوم الطبيب بتحديد المراكز الخاصة بالطاقة في الجسم.
- وتتضمن هذه القلب، البطن، الحلق، المنطقة التناسلية، الرأس.
- وتقوم هذه المراكز باستخدام التقنيات الخاصة والتي من خلالها يتم تحديد مركز الطاقة المسؤول عن الأعصاب والإحساس والمشاعر.
- فتزود هذه المناطق المزيد من الطاقة الإيجابية بغرض موازنتها.
- وتعتمد طريقة العلاج بهذه الطريقة على درجة الإصابة بالمرض.
- فقد يكون العلاج عبارة عن عدة جلسات تتراوح بين 10-12 جلسة.
- تستغرق كلّ جلسة مدة 30 : 45 دقيقة، كما لا يقتصر العلاج على فئة عمريّة معينة.
- فيشمل الشباب والأطفال وكبار السن، وهي تعتمد في الأساس على طاقة التي تتم عملية العلاج من خلالها، وكذلك طاقة المصاب.
طرق بسيطة تساعد في التخلص من التوتر والخوف
إذا كنت تعاني في كثير من الأحيان من الخوف والتوتر وترغب في التخلص منهما، عليك إتباع عدة طرق بسيطة وأهمها ما يلي:ممارسة الرياضة والتمارين الرياضية مثل اليوغا أو غيرها
- تعد ممارسة الرياضة واحدة من أفضل الطرق التي تساعد في التخلص من التوتر والخوف.
- فهي تساهم في تقليل نسبة هرمونات التوتر داخل الجسم وخاصة على المدى الطويل مثل تقليل نسبة الكورتيزول.
- وتظهر أهمية الرياضة أيضاً في كونها تساعد في إفراز الجسم لهرمون الأندورفين.
- وهو الهرمون الذي يعمل بدوره في تحسين المزاج.
- ويعمل هذا الهرمون أيضاً في منع الإصابة بالأرق ويمكن اعتباره مسكن طبيعي ضد الشعور بالآلام المختلفة.
الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية وأوميغا 3
- أثبتت الكثير من الدراسات أن في حالة قام الطلاب بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على أوميغا 3.
- فسوف تقل لديهم الأعراض المصاحبة للقلق والتوتر مقارنة بغيرهم.

تناول الشاي الأخضر
- فهو يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة، وهي المادة المستخلصة من مادة البوليفينول.
- ومادة البوليفينول من المواد التي تعمل على منح الجسم الفوائد العديدة.
- ومن ضمن هذه الفوائد خفض مستوى القلق والتوتر، وذلك من خلال تحفيز الجسم على زيادة إفراز مادة السيروتونين.
استنشاق الروائح العطرة
- أثبتت الكثير من الدراسات أن استخدام الشخص الزيوت العطرية والروائح المنعشة سوف يساعد في التخلص من التوتر والخوف.
- وهذه الزيوت مثل الزيوت التي يتم استخلاصها من روائح البخور وشجرة البرتقال العطري.
البعد عن الكافيين
- مادة الكافيين هي مادة منبه تتواجد في الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة والشيكولاتة.
- في حالة تناول الشخص الجرعات العالية منها سوف تزيد عنده القابلية إلى الدخول في حالة من التوتر والخوف.
- وتختلف نسبة الكافيين الزائدة من شخص إلى آخر، كما تختلف درجة التوتر والخوف التي يشعر بها الفرد.
مضغ العلكة
- أظهرت الأبحاث أن في حالة قيام الأشخاص بمضغ العلكة، فسوف تزداد لديهم حالة الشعور بالراحة النفسية.
- وتعمل العلكة من خلال عملية المضغ في تعزيز وزيادة تدفق الدم إلى منطقة الدماغ.
الحرص على قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء
- تساعد الأوقات الممتعة مع من نحب من الأهل والأصدقاء على زيادة قدرة الشخص على تجاوز العقبات لديه والأوقات العصيبة.
- فهذه الأوقات الممتعة التي نقضيها هي بمثابة دعم اجتماعي لنا.
- يساعدنا بالتاكيد في تخطي وتجاوز كافة الأمور المقلقة التي كثيراً ما نمر بها.
- وهذا ما أثبتته الدراسات أن قضاء الوقت مع الأطفال أو مع الأصدقاء له دور في التخلص من التوتر والخوف.
- وذلك لأنها الوقت الممتع يحفز الجسم على إفراز هرمون الأوكسيتوسين.
- وهو الهرمون الذي يعد بمثابة مسكن قوي وطبيعي لحالات الألم والإجهاد.
الضحك
- يساهم بدوره في زيادة التدفق للاكسجين داخل الجسم وبين كافة الأعضاء الداخلية.
- الأمر الذي يحسن المزاج ويرفع مناعة الجسم مما يساهم في المزيد من الاسترخاء للعضلات وتخفيف حالة الخوف والتوتر.
وفي الختام وبعد أن استعرضنا أسباب التوتر والخوف، وكذلك طرق التخلص من التوتر والخوف.يمكننا القول إن هنا أسباب تساعد على خفض التوتر منها زيادة الثقة بالنفس، النظرة المستقبلية إلى الحياة، القدرة على التحكم في الانفعالات، التحضير الجيد للمواقف التي نتحدث فيها أمام جمع من