14 Jun
14Jun

أكد الخبراء والباحثين أنه يوجد ما يسمى اخلاقيات الإلقاء وهي عبارة عن واجب أخلاقي يجب على المتكلمين تقديمه إلى المستمعين مع مراعاة ذكر المكان المأخوذ منه المعلومات والمصادر، بالإضافة إلى المحافظة على جميع المعايير والمواقف الأخلاقية المتميزة والقوي حتى تساعدك على اتخاذ القرار والرأي الصحيح عند إعداد وتجهيز عملية الإلقاء، ويجب على كل ملقي أن يكون لديه معرفة كاملة وتطبيق مميزات الإلقاء الفعال، كما أنه يجب عليه امتلاك التمييز بين عناصر الإلقاء الصوتي والجسدي.

أخلاقيات الإلقاء ومهاراته 

فن الإلقاء له مهارات متعددة ومتنوعة على الفرد ويجب عليه معرفتها جيداً بالإضافة إلى إتقانها، وهذا بسبب أهميته الكبرى في مجتمعنا ومن أجل تحقيق الهدف الأساسي من الإلقاء وهو توصيل فكرة الموضوع لجميع عقول الناس، ولذلك سوف نتعرف فيما يلي على بعضاً من هذه المهارات والصفات التي من المفترض أن تتوافر في شخصية الملقي.

  • يجب أن تكون نية الملقي خالصة لله وحده من أجل الوصول إلى عقول الناس بكل سهولة.
  • أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة يقتدي بها الملقي حتى يستطيع توصيل ونشر الدين الإسلامي بأسلوب متقدم وحضاري وراقي أثناء مواجهة ومخاطبة من حوله.
  • يجب عليه اختيار الوقت المناسب حتى يقوم بالتحدث إلى المستمعين في الموضوع الذي يرغب التحدث فيه، مع مراعاة ظروف المستمعين وموقفهم، وعدم الإطالة عليهم تجنباً لشعورهم بالملل.
  • من أهم الصفات التي يجب على الملقي أن يتصف بها هي التنوع في أسلوب الإقناع، وطريقة إيصال الفكرة للشخص المتلقي، مع حرصه الشديد على اختيار أفضل الطرق والوسائل المناسبة. 
  • من الأفضل استخدام وسائل وعناصر التشويق وذلك عن طريق إلقاء بعض من القصص المناسبة مع الموضوع، أو استخدام بعض الأمثلة وأقوال الحكماء.
  • تبادل الآراء ومشاركتها مع المستمعين هي أفضل الوسائل المستخدمة في في تحقيق الهدف من فن الإلقاء وهو فهم الفكرة وتوصيلها بصورة صحيحة.
  • يجب على الملقي أن يمتلك ما تسمى بمهارة القيادة حيث أنها من أهم المهارات لأنها تساعدك في السيطرة على المحاضرة أو المجلس.

العوامل التي تساعدك في اتباع طريقة الإلقاء الصحيحة 

يوجد عدة عوامل تساعدك في اتخاذ القرارات الصحيحة المختصة ب اخلاقيات الالقاء وهي ما يلي:

  • أولاً اختيار الموضوع الذي ستتحدث عنه بكل دقة وعناية، وأن يكون في غاية الأهمية.
  • ثانياً الحرص على أن تكون المواضيع التي ستتحدث عنها تساعد على تعزيز القيم الأخلاقية الإيجابية.
  • ثالثاً يجب أن يكون الهدف من إلقائك لأي موضوع هو استفادة جميع المستمعين منه.
  • رابعاً استخدام بعض المواد المناسبة والأسباب الصحيحة التي تدعمك.
  • خامساً توضيح الدوافع الحقيقية الكامنة وراء الكلمات التي تقوم بإلقائها.
  • سادساً التفكير الجيد والعميق في النتائج التي تعود عليك نتيجة أفعالك وكلماتك التي تقوم بإلقائها.
  • سابعاً وأخيراً أن تسعى دائماً إلى تحسين الطريقة التي تستخدمها في عملية إلقاء الكلمات والمواضيع.

تعريف الإلقاء 

هو عبارة عن مجموعة من الكلمات المتفرقة أو المنثورة، والتي تستخدم في مخاطبة الكثير من المستمعين والهدف من ذلك التأثير فيهم ومحاولة إقناعهم بالموضوع، وكان رأي الكثير من العلماء أن الإلقاء عبارة عن فن يقدم إلى الأشخاص المستمعين بشكل مباشر دون الاحتياج إلى أي وساطة، حيث أنه علم يعتمد  على مجموعة من الأصول والقواعد والأساليب والمفاهيم التي من الواجب على أي شخص يمارس هذا الفن أن يتعلمها ويمارسها، بالإضافة إلى أن يتعود عليها، وكل هذا من أجل جذب المستمعين والتأثير عليهم وإقناعهم، كما أن أصله يرجع إلى ارتجال الشخص الذي يلقي الكلمة مع الإعداد المسبق، ومن الجدير بالذكر أن الخطيب يجب أن يكون له القدرة الفائقة على استمالة المستمعين، ومعرفة طريقة محددة لتوجيه مشاعرهم وعواطفهم حيث أن هذا أساس مهم جداً من الأسس الخاصة بفن الإلقاء.

عناصر فن الإلقاء 

بعد التعرف على أخلاقيات الالقاء من المعروف أن جميع المواهب والمهارات تحتاج إلى العديد من العناصر من أجل الوصول إلى أهدافها وتحقيقها بكفاءة عالية في الإقناع والأداء، ومنها ما يلي:

  • أولاً الملقي

هو مصدر المعلومات الأساسي والوحيد للمتلقي، ولذلك يجب أن يكون على دراية ومعرفة كاملة لجميع القواعد الخاصة بفن الإلقاء، كما أنه من الضروري أن يكون لديه القدرة الكاملة على مواجهة الجماهير المستمعة.

  • ثانياً المستمع

يجب على الشخص الملقي أن يحترم عقلية الأشخاص المستمعين له بل عقلية المجتمع بأكمله، وهذا يتم عن طريق اختيار موضوع أو محتوى يتوافق مع عقلية وعمر وثقافة وعادات الأشخاص المستقبلين لها.

  • ثالثاً الهدف

والمقصود به مضمون الرسالة أو الموضوع الذي يريد توصيلها إلى الأشخاص المستمعين، ومن المفترض أن يتم تقديمها بأسلوب متميز ومناسب للأشخاص المستمعة من الناحية الاجتماعية والفكرية. 

  • رابعاً القناة 

ويقصد بها هنا الطريقة أو الأسلوب المستخدم والمعتمد عليه عند إلقاء الموضوع، فهو من الممكن أن يكون على شكل خطاب من شخصاً ما أو مناقشة جماعية أو خطبة في ندوة أو اجتماع تحت إشراف شخصاً ما وهو الملقي.

  • خامسا ًالنتيجة

قبل أن يلقي الملقي الموضوع أو الخطاب فلا بد أن يكون متأكد من استفادة المستمعين الكاملة من هذا الموضوع أو الخطاب، ومعرفة مدى تأثرهم بالخطاب المقدم لهم، حيث أنه من المهم أن يكون الموضوع في محيط الأشياء الذين يهتمون بها وتشغلهم.

  • سادساً المؤثرات الخارجية 

من أهم عناصر الإلقاء الاهتمام بالمؤثرات الخارجية الموجودة في المكان مثل درجات الحرارة والأصوات المختلفة والإضاءة الموجودة بالمكان.

  • سابعاً لغة الجسد 

لا بد من معرفة أن لغة الجسد أثناء التحدث إلى المستمعين وإلقاء الموضوع عليهم لها دور كبير جداً في فن الإلقاء، وهذا بسبب أن حركات الجسم تساعد على توصيل الفكرة الأساسية للموضوع بكل سهولة، لذلك من الأفضل على الملقي أن يضع عينه عليها وعلى مدلولاتها أثناء التحدث، لأن هذا سوف يؤثر على قدرته العالية في إقناع الجماهير.

خاتمة 

وأخيراً يجب عليك معرفة وفهم أن فن الإلقاء أو الخطابة هو عبارة عن مهارة فردية تم تطويرها بشكل مع مرور الزمن، وفي العصور القديمة كان الشعر يأخذ المركز الأول في مهارات الإلقاء والذي يليه هو الخطابة، ومن الجدير بالذكر أن تأثيره ناتج عن الملقي أو الخطيب الذي يتكلم وجهاً لوجه مع الأشخاص المستمعين، وهذه المهارة احتلت مكانة كبيرة وعظيمة عند العرب حيث أنها كانت تستخدم المدح والفخر وتمجيد القادة والملوك. 




 








تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.