اتقان مهارة الالقاء ليس بالأمر السهل ولا المستحيل بالطبع، مجرد التفكير في التحدث أمام الجمهور - الذي يوصف بشكل روتيني بأنه أحد أكبر المخاوف (والأكثر شيوعًا) - يمكن أن يجعل راحة يدك تتعرق وتشعر بالتوتر الشديد، ولكن هناك العديد من الطرق للتعامل مع هذا القلق وتعلم إلقاء خطاب لا يُنسى، أقدم لك من خلال هذا المقال أهم نصائح للخطابة ستساعد في تقليل قلقك وتبديد الخرافات وتحسين أدائك بشكل كبير عن قبل.
حتى إذا لم تكن بحاجة إلى تقديم عروض تقديمية منتظمة أمام مجموعة، فهناك الكثير من المواقف التي يمكن أن تساعدك فيها مهارات التحدث أمام الجمهور في النهوض بحياتك المهنية وخلق الفرص.
على سبيل المثال، قد تضطر إلى التحدث عن مؤسستك في مؤتمر، أو إلقاء خطاب بعد قبول جائزة، أو تدريس فصل دراسي، يتضمن التحدث إلى الجمهور أيضًا العروض التقديمية أو المحادثات عبر الإنترنت؛ على سبيل المثال، عند تدريب فريق افتراضي، أو عند التحدث إلى مجموعة من العملاء في اجتماع عبر الإنترنت.
مهارات الخطابة الجيدة مهمة في مجالات أخرى من حياتك أيضًا، قد يُطلب منك إلقاء خطاب في حفل زفاف أحد الأصدقاء، أو إلهام مجموعة من المتطوعين في حدث خيري. باختصار، كونك متحدثًا عامًا جيدًا يمكن أن يعزز سمعتك، ويعزز ثقتك بنفسك، ويفتح لك فرصًا لا حصر لها.
ومع ذلك، في حين أن المهارات الجيدة يمكن أن تفتح الأبواب، يمكن للأسف إغلاقها، على سبيل المثال، قد يقرر مديرك عدم ترقيتك بعد الجلوس في عرض تقديمي سيئ، قد تفقد عقدًا جديدًا ثمينًا إذا فشلت في التواصل مع عميل محتمل خلال عرض ترويجي للمبيعات. أو قد تترك انطباعًا سيئًا عن فريقك الجديد، لأنك تتعثر في كلماتك ولا تنظر في أعين الناس.
في حديثنا عن اتقان مهارة الالقاء يشعر كل الناس ببعض ردود الفعل الفسيولوجية مثل خفقان القلوب وارتعاش اليدين، لا تربط هذه المشاعر بالإحساس بأن أداؤك سيئ أو أنك ستخدع نفسك، بعض الأعصاب جيدة، كما أن اندفاع الأدرينالين الذي يجعلك تتعرق يجعلك أيضًا أكثر انتباهًا وجاهزًا لتقديم أفضل أداء. أفضل طريقة للتغلب على القلق هي الاستعداد أكثر، خذ وقتك في مراجعة ملاحظاتك عدة مرات، بمجرد أن تصبح مرتاحًا تدرب كثيرًا، سجّل فيديو لنفسك، أو اطلب من صديق أن ينتقد أدائك.
عندما تتحدث حاول إشراك جمهورك، هذا يجعلك تشعر بأنك أقل عزلة كمتحدث ويبقي الجميع مشاركين في رسالتك، إذا كان ذلك مناسبًا، اطرح أسئلة إرشادية تستهدف الأفراد أو المجموعات، وشجع الناس على المشاركة وطرح الأسئلة.
ضع في اعتبارك أن بعض الكلمات تقلل من قوتك كمتحدث، على سبيل المثال، فكر في كيفية ظهور هذه الجمل: "أريد فقط أن أضيف أنني أعتقد أنه يمكننا تحقيق هذه الأهداف" أو "أعتقد فقط أن هذه الخطة جيدة،" الكلمات "عادل" و "أعتقد" تحد من سلطتك وقناعاتك، لا تستخدمها. والكلمة المماثلة هي "في الواقع"، كما في، "في الواقع، أود أن أضيف أننا كنا أقل من الميزانية في الربع الأخير." عندما تستخدم "في الواقع"، فإنها تنقل إحساسًا بالخضوع أو حتى المفاجأة، بدلاً من ذلك، قل ما هي الأشياء، "كنا تحت الميزانية في الربع الماضي" واضح ومباشر.
انتبه أيضًا للطريقة التي تتحدث بها، إذا كنت متوترًا، فقد تتحدث بسرعة، هذا يزيد من فرص أن تتعثر في كلماتك، أو تقول شيئًا لا تقصده، أجبر نفسك على الإبطاء عن طريق التنفس بعمق، لا تخف من تجميع أفكارك؛ تعتبر التوقفات المؤقتة جزءًا مهمًا من المحادثة، وتجعلك تبدو واثقًا وطبيعيًا وأصليًا.
أخيرًا، تجنب قراءة ملاحظاتك حرفيًا، بدلاً من ذلك، قم بعمل قائمة بالنقاط المهمة على بطاقات الإشارات، أو عندما تتحسن في التحدث أمام الجمهور، حاول حفظ ما ستقوله - لا يزال بإمكانك الرجوع إلى بطاقات الإشارات عندما تحتاج إليها.
يتعلق التواصل بالنبرة ولغة الجسد أكثر من الكلمات التي نقولها، الكلمات بالطبع مهمة، لكن التركيز يأتي مع الحركة ولغة الجسد، إذا كنت متوترًا، أو إذا كنت لا تؤمن بما تقوله، فيمكن للجمهور معرفة ذلك قريبًا.يمكن أن يكون للتواصل المادي الصحيح تأثير عميق على كيفية تلقي رسالتك وتفسيرها. قف بشكل مستقيم، وخذ نفسًا عميقًا، وانظر في أعين الناس، وابتسم، لا تتكئ على ساق واحدة أو تستخدم إيماءات تبدو غير طبيعية. تجنب عقد ذراعيك، وشبك يديك خلف أو أمام جسمك أو يديك في الجيوب. لا تعبث بأي شيء. حافظ على يديك خالية من الإيماءات التعبيرية.
يفضل الكثير من الناس التحدث من خلف المنصة عند تقديم العروض. بينما يمكن أن تكون المنصات مفيدة في تدوين الملاحظات، إلا أنها تضع حاجزًا بينك وبين الجمهور. يمكن أن تصبح أيضًا "عكازًا"، مما يمنحك مكانًا للاختباء من عشرات أو مئات العيون التي تراها عليك.بدلاً من الوقوف خلف المنصة، تجول واستخدم الإيماءات لإشراك الجمهور، ستظهر هذه الحركة والطاقة أيضًا في صوتك، مما يجعله أكثر نشاطًا وعاطفة.كلما زادت ثقتك بنفسك، زاد شعورك بالثقة، اخرج من هناك وامتلك الغرفة، حتى لو كنت خائفا، انظر في أعين الناس (ولكن ليس لوقت طويل! فأنت لا تريد أن تبدو مخيفًا) واجذب انتباههم، هذا التكتيك لا يخلق فقط علاقة أعمق مع الأفراد ولكن مع الجمهور بأكمله.
أدخل حكاية مضحكة في عرضك التقديمي، وستجذب بالتأكيد انتباه جمهورك، يحب الجمهور عمومًا اللمسة الشخصية في الخطاب، يمكن أن توفر القصة ذلك، يعتبر سرد القصص مهارة حاسمة أفادت الآلاف من القادة الناجحين للتواصل مع أصحاب المصلحة وإشراكهم وإلهامهم في حياتهم ومهنهم. تتواصل القصة المفصلة بوضوح بشكل فعال وتجعلنا نشعر بالارتباط العاطفي من خلال لحظات ذات مغزى. القصص القوية تحرك الناس وتؤدي إلى العمل. إنه عالق في أذهاننا ويساعدنا على تذكر الأفكار والمفاهيم.
حافظ على التركيز على الجمهور، قم بقياس ردود أفعالهم، واضبط رسالتك، وكن مرنًا، سيضمن لك إلقاء خطاب جاهز أن تفقد انتباه المستمعين الأكثر تفانيًا أو تربكهم.
إن التحدث خارج الكفة يدور حول تدريب عقلك على تحويل تفكيرك ومشاعرك إلى كلمات في وقت سريع مزدوج. يتعلق الأمر بتدريب نفسك على التعبير عن آرائك أو تقديم معلومات أو تقديم اقتراحات، بسرعة البرق، تحت الضغط، مع الحفاظ على هدوئك وإظهار سلوك هادئ ومسيطر عليه. تعلم تقنيات قوية لجمع أفكارك بسرعة والتحدث بشكل مقنع في الأماكن العامة. بمجرد إتقان النظام، سوف تنمو بشكل كبير كمتحدث عام.
التواصل الجيد ليس مثاليًا أبدًا، ولا يتوقع منك أحد أن تكون مثاليًا، في كل مرة تقدم فيها عرضًا، خذ بعض الوقت بعد ذلك لتفكر فيما نجح وما فشل، إذا سارت الأمور على ما يرام، ففكر في ما جعلها تسير على ما يرام كل مرة، إذا سارت الأمور بشكل سيئ، فقم بتحليل أين وكيف حدث الخطأ حتى تتمكن في المرة القادمة من تغيير استراتيجيتك والتأكد من عدم حدوث نفس الشيء مرة أخرى.